منطقة التهديف
في الحياة الكل يحب الأهداف و لكن البعض يعمل لها ، البعض يختار أهدافه والبعض يكتبها فتزداد قوة وبلورة ووضوح، أما منطقة التهديف فهي حالة زمانية و مكانية يكون فيها الإنسان قريبا من أهدافه وتكون الفرص مفتوحة أمام عينيه و في متناول يديه و هذا يعود للحاله النفسية والتركيز و كل ذلك بتوفيق من الله .
هذه الحالة الذهنية النفسية ،يكون الإنسان أقرب ما يكون من تحقيق أهدافه و ما عليه إلا مباشرة الحركة ،مثل أن يكون في لعبة كرة القدم في منطقة أمام الشباك و الزاوية مفتوحة أمامه و يتقدم الحارس فيفتح الزاوية أكثر ،هنا كل ما هو مطلوب تصويب صحيح و مجرد دفع الكرة باتجاه المرمى كفيل بإحراز هدف .
في الحياة الأهداف مرنة و متنوعة و تأخذ أشكالا كثيرة ،بعضها صعب و بعضها سهل و بعضها يحتاج إلى الوقت و الجهد أكثر من الآخر .
أما أن تكون الأهداف كلها قريبة وسهلة فهو أمر يجعل من الحياة أمرا مملا .
الحالة الذهنية المقصودة هي حالة من البهجة والسعادة تجعل الإنسان مرن أكثر ليتحرك و يناور و يصيب الكثير من الأهداف بالجملة و هذه الحالة بالذات و التي تحدث عنها الكثير من علماء النفس و التنمية البشرية هي تسهل علينا عملنا أو تشير إلى قدرتنا إلى الوصول إليها ببعض التركيز و لكن يسبقها بالعادة حالة من الراحة النفسية والأحدث الجيدة والسعيدة ،في الواقع ما يحص أنه عندما يكون الإنسان أكثر سعادة فإنه يتخلى عن كثير من المعوقات و المشاعر السلبية و يرى الأمور ببساطة أكثر .
في الحياة العملية و المشاريع من الجيد جدا أن أصيب أهدافا أكثر و لكن العمل يحتاج أن يكون به متعة أيضا ،حالة منطقة التهديف قد نستطيع الوصول إليها بالمزيد من التركيز إلا أن الطريق يجب أن يكون ممتعا تماما مثل الوصول إلى الغاية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق