كم منا يكون تواقا للنجاح و منتظرا له ، و يفكر فيه ليلا و نهارا ، الإنجازات العظيمة من حولنا تبهرنا في كل لحظة ، و قد تكبر الرغبات في البعض لتصبح طموحات ، في نفس قلما تهدأ و تقنع بالقليل من الإنجاز، أما أن نستطيع تحويل هذه الطموحات إلى أهداف و صياغتها في خطة عمل فإنه يتطلب الكثير .
ثلاثة أشياء تؤكد مسار النجاح
1-الصبر على التحديات : معظم الإنجازات الكبيرة لا تحدث بمجرد أن تلمع فكرة في ذهن شخص ما ، و إنما تحدث بالتزام هذا بالفكرة ، صعود الهملايا مثلا فكرة تعبر عن تحدي كبير ، و لكن تحقيقها يعني أن صاحب هذه الفكرة يتمتع بنفسية قوية ، صبورة و متحدية ، لا تلين و لا تستكين ,التمتع بالصبر
2- المرونة :الاستعداد للبدء من جديد و تغيير الخطط يساعد على تجاوز العقبات و التعلم من الأخطاء ، كبشر نميل باستمرار لنعيش عاداتنا ، و نفعل الاشياء بأساليبنا الخاصة ، بعض هذه العادات لا تتوافق مع طموحاتنا الكبيرة ، قدرتنا على تغيير ما يجب تغييره هي مفتاح الوصول لأبعد مما نريد ، رغبتنا الشديدة في عدم التنازل عما ألفناه من راحة و استرخاء في أغلب أمورنا و نريد أن نرى الأشياء تتغير من حولنا فإنه أمر صعب ، و أصح القول أنك لن تجني نتائج جديدة من إعادة نفس التجارب طول الوقت .
3- الانفتاح الذهني :الانجاز الكبير يعني الوصول إلى ما لم تصله من قبل ، و في هذا الطريق يجب معرفة ما لم تعرفه من قبل ، بعض العقبات التي لم أواجهها من قبل تحتاج إلى حلول و أدوات لم أستعملها أيضا ، هنا قد اصل اليها بالسؤال الإيجابي و الإلهام ، و الانصات داخليا و خارجيا فقد نكون أقرب مما نعتقد إلى معرفة ما نريد ففي السؤال الصحيح نصف الحل .
تعلمنا كثيرا أن نعمل بجد و ندرس بجد ، أن الإنسان الذكي و صاحب العلم يصل إلى أبعد مما يصله غيره ، و أكاد أؤكد على أن كثير علم و ذكاء لن تؤدي أبدا إلى نتائج أفضل إذا لم يتمتع صاحبها بنفس طيبة ،و صبورة و طموحة , قلب لين يعرف متى يجب أن يستمر في عادة معينة و متى يجب عليه أن يتركها لكي يصل إلى ما هو أفضل منها , و صحيح قولي إن صلاح الأمور من صلاح النفوس و القلوب .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق