كل ما يحصل على الإنسان يسجله قلبه و يجعل له ذكرى و عنوان .
القلب يسجل المشاعر و الأحاسيس ولا يسجل الأرقام و الإحصائيات .
يلامس القلب شعور عميق في كل ذكرى أو ظروف مماثلة فيستحضر ،هذه المشاعر و ما يصاحبها من أفكار في كل وقت من العام و يتذكرها و يرتبط بها .
فرحة أو عرس أو حزن أو ألم شديد يمر به الإنسان فيحتفظ به القلب حتى يأتي غيره هذه النماذج المتكررة على القلب تعيد نفسها بمتلازمات معينة .
))هذا ما يطلق عليه علماء النفس العقل الباطن ))
يخف أثر هذا الأمر بالتدخل الفكري و تحرير الذاكرة العصبية من أثر هذا التاريخ في الفرح أو الحزن .
اذلك يظن بعض الناس أن هناك أشهر و فصول جيدة وأخرى سيئة ، الواقع يجذب الإنسان النجاحات و الأخفاقات صعودا وهبوطا في ظروف ملائمة ودون شعور إذا ترك لهذه النماذج القلبية ولكن النهاية تكون لصالح الأفكار إذا ما يلطت على هذه الذاكرة و غيرتها .
أما إذا ترت هذه الأصوات الداخلية و ترددها التاريخ يؤثر في كل حدث من الحياة فإن النتائج ستكون طريق مظلم .
لذلك يجب التوكل على الله في كل حين و تلقين القلب وعدم الإنصياع لفرضيته بأن هذا وقت العمل ووقت النجاح و وقت التميز والتفوق .
جد في طلب النجاح و اخلص من المشاعر الداخلية المتعاقبة التي تنبأ بما هو غير جيد لمجرد ذكرى يحتفظ بها في الماضي .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق