الثلاثاء، 24 مايو 2016

الذكاء العاطفي سر النجاح و الإنجازات

لقد اضطررت اليوم و مؤقتا بعد خراب في هاتفي الذكي أن اتنازل عن بعض التكنولوجيا حتى يتم إصلاح جهازي الجديد ،واليوم أستعمل موبايل ضعيف نسبيا يستخدم معالج وحيد النواة ، و لكنه ذكي ، في عجالة من التفكير و التذكر لما كان معي من موبايلات في حياتي أدركت تماما أن هذا الجهاز ذو الإمكانيات البسيطة نسبيا بما هو متوفر اليوم ، كان بالأمس جهازا ذكيا متميزا بين أقرانه ، و كنت أفعل به الكثير ،من تصفح و دخول للانترنت و البرمجيات ، كان هناك دائما حلول لتجاوز عقبات الدخول و اللغة و السرعة و تنزيل التطبيقات لهذه الأجهزة حين لم يكن هناك بديل .


مقارنة باليوم و ما هو متوفر من أجهزة ، فإن فكرة بذل مجهود أكبر على جهاز ذو إمكانيات محدودة هو أمر غير منطقي ، و يدفع للتفكير السلبي ، فإن ما يمكن أن تفعله بجهاز نوت 5 مقارنة بإلجي p500 ، هو بالضبط مثل المقارنة بين ركوب الدراجة و الطائرة النفاثة ، المقارنة و ما أدراني ما المقارنة ، و لكني أعرف تماما أنها مفتاح التفكير السلبي ، إلا إذا استخدمت بعقلانية بحتة لمعرفة ما هو ممكن و ما هو غير ممكن .


ما لفت نظري هنا أن عقولنا و ذكائنا و علومنا ، دائما ما تكون معنا ، و بعض الناس يتلقى تعليما أفضل من الآخرين ، و يملك من الذكاء أكثر من الآخرين ، إلا أن الدوافع لبذل مجهود أكبر و استخدم كل القدرات المتاحة لهذا العقل الذكي و لهذا العلم الواسع ، و صعود القمم الشاهقة ، ليس مرهونا بما لدينا من معلومات و قدرات على التفكير ، و إنما بالرغبة و الشعور بالقدرة و طاقة السعادة التي تدفع الإنسان للصبر على المشاق و بذل المجهود و المحاولة دون كلل ، هذا الذكاء العاطفي ، هو القدرة على التكيف و التفاؤل و الإيمان بالهدف و الرسالة ، هو ما يجعل شخصا ما يحاول و يتعب و يجرب بالرغم من ضعف إمكانياته و ذكاؤه مقارنة بزملاؤه في العمل أو الدراسة .


الشعور الإيجابي و السعادة هي سمات الناجحين الطموحين ، هؤلاء أناس انتصروا على التفكير السلبي و على ضعفهم و ضعف إمكانياتهم ، و على نقص مواردهم و ركزوا على ما يمكنهم فعله باستخدام ما هو متوفر لهم ، اينما تجد إنسانا ناجحا و متميزا و ذو منصب و هو جدير بمنصبه ، فاعرف أنه قد انتصر قبل كل شيء على نفسه ، و أخرج منها أفضل ما يمكن ان تعطي ، و هكذا ستظل هذه المعادلة هي الطريق إلى نجاح مؤكد و متميز يصعد بصاحبه سلم التفوق . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

العقل الباطن يتفاعل بقوه مع الصور والمشاعر

ان الحاله التي تدفع بها سماع الاغاني او تاليف اغنيه او الشعر هو تاجيج المشاعر التي يفهمها العقل الباطن ويربط عقلك الباطن بين مشاعرك التي تنت...