اكتشاف السر الأعظم للنجاح
كل ما يمر بنا له معنيان ، معنى ظاهري فيزيائي ، و معنى باطني نفسي .
تتأثر النفس الإنسانية بطريقتين لا ثالث لهما إما تضيق و تحزن و إما تفرح و تتسع ،و هذا التأثير ليس من الأحداث نفسها و إنما من تفسيرنا و المعاني التي نعطيها لهذه الأمور .و أما إذا فسرنا هذه الأمور ضد مصلحتنا فإن نفوسنا تضيق و ونتألم و ننزعج حتى لا تتسع صدورنا لأرواحنا .
ويؤثر هذا تباعا على ما نستمر في جذبه من تفسيرات و معاني ،و هذا هو تفسيري لقانون الجذب .فالقلب الإنساني يعمل لتأكيد و إعادة تكرير ، أي الدفاع عن المعتقدات النفسية و العاطفية عن تجاربنا في الحياة .
قانون الجذب هو ملاحظة ، وزيادة ملاحظة الأمور من نفس التأثير ،و هو ما يعني زيادة تشبثنا بتفسيرات معينة من نفس الفئة .
تزداد ملاحظتنا للسعادة و الثروة والصحة بحسب قانون الجذب باعتبار زيادة تفسيرنا لهذه الأمور لمصلحتنا ،الأشياء التي نجذبها تزداد ملاحظتنا لها و أننا جذبناها و ما جذبناه فعلا اننا نزداد جذبا للحظ و التوفيق في جذب ما نرغب و الأشياء التي نريدها من حولنا و بالتالي يتضاعف تركيزنا و إنجازاتنا و نجاحنا .