الاثنين، 12 فبراير 2018

ماذا أفعل عندما أكون عالقا ؟

في بعض الأحيان أكون عالق في فوضى ما أريد و ما أحاول عمله ، مثل نقص بعض المغلفات ، و عدم قدرتي على الإتصال بشخص يحضر لي ما أريد ،انتظار أوراق بالبريد لاستخدامها في تسيير الأعمال .
هذه الأشياء قد تحدث عندما تكون تحاول فعل شيء و تجد أن الوقت ليس في صالحك ، و أن الأمور لا تسير كما يجب ، و تجد ان هذا الشيء سيجذب لك الراحة و السعادة .

في بعض الأحيان ، أبدأ بتخيل و تصور ما أريد ، و أبدأ بالتوضيح و الدقة بما أريد و تصوره قد حصل و التركيز عليه ولكن الجذب لا يعمل ، و الأمور لا تأتي ، و الشعور يزداد فجوة بيني و بين ما أريد .

ما أريده واضح في ذهني ، و محدد ، و مكتوب كهدف ، و لكن شعوري غير متوافق مع الحصول على الأشياء التي أريدها .
السبب إذن واضح هو عدم مزج الشعور بالفكرة أو بالحصول على الأهداف ، و عدم المزج يأتي من عدم القدرة على الشعور لذلك ما عليك الآن هو :

الحل هو أن تبدأ تمرين الإمتنان ‍!

التركيز على ما عندي و ان السعادة هي ما هو موجود فعلا ، الراحة و الطمأنينة وكل شيء جميل هو بالداخل و ليس بالخارج . 

الداخل يجب أن يشعر بالإمتلاء و وجود كل شيء ، و الفرص هي تركيز على ما ليس عندك ، أما الامتنان فهو التركيز على ما هو موجود بالفعل ، في تلك المرحلة سوف تتحقق كل الأشياء و تبدأ تتقافز من الخارج إليك . 

إبدأ بالامتنان فورا ، اشكر الله على هذا التعليق ، على هذا الوقت المتاح الذي يجب و لا بد أن يذكرك بالحمد و أن تشكر الله على ما عندك ، الامتنان هو حمد الله و شكره على ماعندك و التركيز على ما هو بالفعل موجود ، و على المسافة التي قطعتها من هناك إلى هنا ، في هذه الحالة فقط يمكنك التقدم من هنا إلى هناك . 


سوف تحدث كل الأشياء بتسهيل و تيسير من الله تعالى ، عندما تعيش الإمتنان لما عندك أولا ثم ، تعيش الإمتنان يقينا بأن الخير قادم من الله إليك ، إبدأ فورا و تذكر .


أسال الله أن يذكرني بتمرين الإمتنان دائما ، أسأل الله أن أستخدم الإمتنان و شكر الله دائما في كل وقت ، و خاصة الأوقات التي لا تسير الأمور فيها كما يجب بالخارج ، أسأل الله الإمتنان في كل شيء و كل صغيرة و كبيرة . 


أنا سعيد جدا و ممتن الآن لتذكري تمرين الإمتنان ، أنا سعيد جدا و ممتن الآن لله سبحانه و تعالى لكوني أكتب هذه الكلمات في هذه المشاعر الجيدة و هذا الوقت الذي كلما أحتاجه يجب أن أجده ليذكرني كيف أعيش أجمل حياة من خلاله . 

اللهم لك الحمد في الأولى و الآخرة و لك الحمد حتى ترضى و لك الحمد إذا رضيت و لك الحمد بعد الرضى لا إله إلا أنت 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

قوة البديل في توجيه الرغبات

قوة البديل في توجيه الرغبات أحيانًا يشتاق قلبك لشيء معيّن، فتظن أنك لا تستطيع الحصول على الراحة أو الرضا إلا به هو تحديدًا. لكن ما يغيب عن ك...