السبت، 16 أبريل 2016

استئناف النجاح

عند الرغبة في تحقيق نجاحات في  مشاريع كبيرة ،تختلج النفس مشاعر قوية ، تبدأ من منطقة الآمان و السيطرة على الأمور و الموارد ، و تدخل في منطقة الخطر و المجهول و الجديد ، بعض النجاحات مستمرة و بعضها متقطع  متذبذب ،  و تعتمد على ظروف و إمكانيات خاصة و على التفرغ و الاستعداد ،و ظهور عوامل خارجية .

ما يلزمني في الطريق و بقوة الحديث الإيجابي عن النجاح و الإنجاز ، و حديث النفس الإيجابي المتفائل و الشعور بإيجابية و بتفائل و باستمرار ، لكي تقوى العزيمة و تطمئن النفس إلى القدرة على التقدم و تحقيق الهدف. 

ماذا يجب أن أقول لنفسي .

أنا استئنف النجاح و أتعلم من نجاحي في الماضي و  أكرر النجاحات باستمرار . 

حديث النفس عن الواقع ، و النتائج و التحاليل و المعطيات الحالية  ، يظهر نتائج غير مرغوبة ، و مقارنة بالنجاحات السابقة في العمل والنجاح ، و الوضع المالي ، يمكن القول أنه ليس بأفضل حال ، لكن ماذا نستفيد من الإلتفات للواقع و الحديث مع النفس بناء على النتائج في جوجل أناليتيكس ، أو التحاليل المالية ، أو التحسر على ما مضى من نجاحات ، بل الحديث الصحيح يجب أن يكون عن الفرص و عن الواقع المرغوب ، و الوضع المطلوب تحقيقه و ليس الواقع الحالي ، و لذلك يجب أن أنتبه و بقوة و بحذر من حديث النفس عن الواقع ، وعن التجارب الأخيرة الفاشلة ، ما يجب البحث عنه هو النجاحات ، و النجاح في الماضي لا يلزم الحسرة بالحديث عن الواقع ، بل هو الدليل الحتمي على إمكانية و فرصة النجاح ، القدرات و الإماكانيات الخاصة بي ، و المعوقات التي تفوقت عليها بجدارة في الماضي .


التقارير المالية الحالية ، و التحليلات و الجداول المالية ، ليست سوى مكان  للتفكير و يجب أن لا تكون أساسا للتفكير ، و معرفة ما يلزم تغييره . 


اليوم أتحدث مع نفسي عن مشاريعي الجديد ، التركيز على الواقع , و النتائج الحالية ، و العند في الحديث عن الفشل ، ليس سوى حديث سلبي و إحباطات على الطريق .

ما بذلته من مجهود لحد الآن و لم يحقق أي إنتاج أو تغيير لا يعني بالضرورة ، أنه لن يحصل ، و يجب التركيز على أن ما أنجز حتى الآن ليس مجهودا في الهواء ، و إنما هو جزء كبير من الإنجاز العظيم الذي يجب أن أحققه .


وجود منافسين كثر في مجال العمل ، و فشل الكثيرين في السابق ، لا يعني لي سوى دراسة الواقع بجدية ، دراسة ميزات و قوى المنافسين ، و من ثم التعلم من المنافسين و معرفة أخطاءهم .


إن أهم ما في الواقع ، ليس أنه بعيد عن الهدف في النجاح في العمل أو النجاح في مشروعي الجديد أو النجاح المالي، إنما الواقع هو فرصة لتقريب المسافة من أهدافي المالية ، و إمكانياتي و أدواتي ، و ثقتي بالله بتغيير الواقع كنقطة إنطلاق للهدف . 


عند تسارع حديث النفس بصورة تذكرني بالواقع ، و بالمحاولات و الحركات الفاشلة لتغيير الواقع ، ليس لي بعد اللجوء إلى الله إلا الجد و العزيمة ، و التوكيدات الإيجابية ، و التفكير بقوة بإيجابية و بالتعلم و التعامل مع النجاحات الماضية على أنها فرص و أفكار و أدوات لنجاحات مستقبلية .

لكم تذكرت العبارة التي تقول : عند الدخول في منزلق في الطريق ، لا تركز على الحائط ، بل انظر و ركز على المكان الذي ترغب في أن توجه السيارة إليه . 
يميل عقلي الواعي للسيطرة على الأمور دائما ،و يعمم التجارب الأخيرة و يعتمد على التحاليل المنطقية ،و هذا يجعل التقدم صعبا و غير منطقي و هو يعيق التقدم ،و إنما أصل التفكير بالتوكل على الله و ترك التجارب السابقة والنتائج الأخيرة جانبا ،و الانطلاق نحو الهدف بغض النظر عن المعطيات السابقة ،إن العقل التحليلي المنطقي هدفه البحث في الواقع  و التعلم من الواق وليس أن يفرض الواقع و يسيطر على المستقبل ،كلما استطعت تحييد هذا النوع من التفكير في تحديد أهدافي و العمل لأجلها ،بدت النتئج المطلوبة أقرب وأسهل مما يشحذ الهمة على مواصلة العمل نحو النجاح .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

العقل الباطن يتفاعل بقوه مع الصور والمشاعر

ان الحاله التي تدفع بها سماع الاغاني او تاليف اغنيه او الشعر هو تاجيج المشاعر التي يفهمها العقل الباطن ويربط عقلك الباطن بين مشاعرك التي تنت...